التخطي إلى المحتوى الرئيسي

الندم وحده لا يكفى



الندم وحده لا يكفى

واقف وحيداً أمام سيارة محطمه كلياً من الأمام ، هو الآن فى حالة صدمه وذهول تام ، يقف امامها دون حراك فقط عينيه وذهنه بالكامل صوب تلك السيارة .

يفكر جدياً فيما حدث تسبب فى ذلك وفيما قد يحدث نتيجه لهذه الحادثه التى ربما خرج منها سليماً جسدياً إلا بعض الخدوش ولكن لم يخرج منها سليماً نفسياً ابداً …..
تسلل خلسه إلى غرفة ابيه ثم سرق مفاتيح السياره من سرواله وهو نائم ثم إلى الشرفه وسحب جهاز المحمول من جيبه ليكلم صديقه ليؤكد عليه صفقة المومستين ، فكان عليه هو السياره وعلى صديقه إحضار مومستين كما اتفقوا … فها هو نفذ وعده واصبحت مفاتيح سيارة والده بيده ..









  • أيه ال حصل ده ، انا ايه ال خلانى أعمل كده ، أزاى ده حصل ".







وبالفعل ذهب إلى المعادى وتحت إحدى السينمات المشهوره هناك اصطحب صديقه الذى أحضر المومستين وكما اتفقوا مسبقاً اخذ صديقه المومس ذات الجسم الملفوف وترك له ذات الوجه الجميل الجالسة الآن بجانبه.....









  • انا هعمل ايه دلوقت ، هفضل قاعد افكر فى ال حصل ولا هعمل ايه ، ده انا لو رحت البيت ابويا هيقتلنى ".







صاعد بسيارته على مطلع المقطم وبالطبع لم يتردد بقبول عزومة صديقه على سيجارة حشيش التى اتقن فردها بتمزج ثم فركها بتلذذ ثم لفها بفن واعلن له انها تناديه كى يمخمخ ، اخذ نفساً من سجارة الحشيش ثم سمع بعض القهقهات التى اعلنت عن مدى ضعف صدره ليأخذ نفس صغير وبالرغم من انه مبتدئ فى شرب الحشيش كما قال صديقه بسخريه ولكنه اخذ النفس الثانى بعمق ليضرب بقولهم عرض الحائط ويثبت للجميع انه ذات صدر قوى ومدت المومس بجانبه لترفع صوت الكاسيت، وفى رمقة عين وبدون سابق انذار وجد نفسه امام إحد كمائن الشرطه وليس هذا فقط وانما ما زاد الطين بله إنه ليس لديه رخصة قياده ولذلك اتجه بالسياره إلى ركن جانبى من الطريق كما قال له الشرطى....









  • اعمل ايه ، ولا هـ عرف اروح البيت ولا هـ عرف أصلح العربيه ، وابويا عمره ما هيسامحنى ابداً ده احنا لسه مشترينها من كام شهر وقسطها لسه مخلصش "







وقبل ان ينطق الشرطى بكلمه أخرج له أشرف ورقه ب 50 جنيه وعندما تزمر الشرطى وتمتم بكلمات تعبرعلى التعديلات القانونيه المروريه الجديده وعقوبة القياده بدون رخصه هى الحبس أخرج له ورقه اخرى ب20 جنيه فأفسح الشرطى الطريق له وحياه تحية الأبطال .
وانطلق أشرف بعدها مسرعاً بسرعه تفوق ال 100 كم فى الساعه واخذ يوضح مهاراته فى قيادة السياره مسرعاً وهو يعبر ملفات مطلع المقطم شديدة الانحناء مسرعاً كسيارات ال Formula 1 ...، ولم تخفى ذات الوجه الجميل الجالسه بجانبه إعجابها الشديد بما يفعله وقررت ان تعبر له عن اعجابها بقبله رفض فى بداية الأمر بداعى انه يقود السياره فرجع مره اخرى صوت القهقه مختلط بالسخريه الذى اعلن بانه لا يستحمل رائحة الخمره التى تفوح من فمها وبالرغم من انه لم يشرب خمره قبل ذلك كما قال صديقه ولكنه اراد ان ينال اعجاب الجميله وقبلها قبله عميقه لم يفق منها إلا وهو امام سياره أجره 14 راكب ….









  • اروح البيت اعيط شويه وهى علقه وهتعدى ، استحاله اروح البيت دلوقتى ولا حتى كمان شهر مش هطيق يبقى وشى فى وش ابويا بعد ال حصل ده ، ايه بس ال خلى ده يحصل ، ايه ال حصل بس يا ربى...."







حاول ان يتفادها ولكن ومع سرعة السياره ودوران عجلاتها المفاجئ تحولت السياره من اقصى اليسارإلى اقصى اليمين مما اخرج السياره عن الطريق وجعلها تصعد فوق الرصيف ثم تصطدم بسور لأرض فضاء.......
كل هذا حدث فى اقل من خمس ثوانى خرج من السياره مسرعاً ليرى حجم الخسائر فوجد سيارته محطمه كلياً من الامام فنظر إلى مكان سيارة الأجره فلم يجد لها أثر أخذ يجرى اماماً لعله يلمحها ولكنها كانت بالفعل كأن انشقت الارض وبلعتها ، رجع إلى سيارته فلم يجد بها احد ، كانت الجميله اصيبت بجرح فى وجهها فاستوقفت تاكسى ليوصلها إلى اقرب مستشفى ، وذات الجسم الملفوف استقلت تاكسى هى الاخرى لتذهب لعمل اخر ،اما صديقه فقد خرج من السياره مسرعاً واستقل ميكروباصاً راجعاً لمنزله وتركوه وحيداً .









  • هعمل ايه … هعمل ايه ، ايه ال حصل ده ، ليه كده "







ثلاث جمل كررها مراراً بعضها فى ذهنه والبعض الأخر بصوت مبحوح قبل ان يسقط مغشى عليه بعد وقوف دام اكثر من 18 ساعه أمام السياره المحطمه من هول الصدمه.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ابداً لم يكن المجلس العسكرى حامى ثورتنا

قالك الجيش هو حامى الثوره عيبنا فى البلد دى اننا بنكدب الكدبه وبنصدقها بسرعه ، والكدبه المره دى كدبه كبيره، الا وهى- قال ايه- الجيش هو ال حمى الثوره ، المجلس العسكرى هو ال كدب الكدبه وللأسف الناس صدقتها وبدأت ترددها كانها مثل شعبى … .. امتى يعنى مش فاهم حمى الثوره … تعالوا نشوف مش الجيش نزل 28 يناير... الجيش لما نزل اليوم ده مكنش واخد تعليمات يعمل ايه ، كنا بنسألهم هتعملوا ايه ، يقولك لسه مستينين التعليمات تجيلنا ، طيب انتوا مع مين يقولك مجلناش تعليمات ... بس احنا مع الشعب طيب تعالوا نشوف بقى هما ازاى كانوا مع الشعب ، الفيديو ده يوم 28 يناير وبيوضح ازاى اننهم نزلوا يحموا الامن المركزى ويطلعوا بقيتهم من التحرير البقيه ال معرفتش تركب مصفحات الداخليه وهى بتهرب … وجه يوم 29 يناير.... وخدوا التعليمات للأسف ، والتعليمات هى ان العالم بتوع التحرير دول مشوهم بمساعدة الشرطه ورجالة الداخليه … .. وابتدى فى الصباح الباكر ضرب قنابل مسيله للدموع على مرأى من الجيش ، بالعكس بقى ، ده الشرطه كانت بتضرب القنابل وتتحامى فى الدبابات مش بس كده واتضرب علينا ضر

عندما يختلط الحب بالبيزنس

ما هى ال   swot analysis بتاعة الحب : ال S : نقاط القوه يا سيدى انك من اجل هذا الحب تريد ان تفعل اى شئ... صدق او لا تصدق ولكن الحقيقه ان الحب يولد طاقه لا تفنى داخل الانسان... انت تحب اذاً انت فى داخلك طاقه رهيبه تريد استغلالها على الاقل فى لفت نظر من تحبها ... انت تريد باستغلال هذه الطاقه ان تثبت لها انك افضل كثيراً من حبيبها السابق ... اينعم .. ومن منهن ملهمش ماضى يا عزيزى :D ال W : نقاط الضعف يا صديقى تتمثل فى المساحه التى تأخذها من تفكيرك يومياً .. الم يأتيك يوماً وانت فى عز انشغالك بالعمل هامس صوتها الرقيق او حتى نظره عينيها الجميله مما جعلك بالتأكيد تسرح و تجلس بالساعات تفكر كيف هى وكيف حالها ويا هل ترى تفكر في كما افكر فيها .. وإلخ . بلاش كده اوفر شويه خلينا واقعين .. بالتاكيد ترجع من عملك مرهق ومتلهف للنوم لساعات طويله .. ألا تتقلب فى السرير نصف هذه الساعات لمجرد ساعدتك الساذجه بالتفكير فيها.. اذاً فانت تؤثر سلبياً على نومك مما يؤثر سلبياً على عملك ... م الاخر مفيش فايده. ال O : فرصتك يا عزيزى ليست كما تتخيلها ، لن يفيدك كما تعلم ان  تستمر فى الحلم بدون الواقع ..

فى نقد الجيش

فى نقد الجيش نعم فى نقد الجيش ، اقولها وامرى إلى الله ، لا خوف من محاكمات ولا استدعاءات عسكريه من الجيش ؟ ، اقولها واعرف ان الجيش ليس المجلس العسكرى ولكن اليس هكذا يعتقد البعض منا ، فلتكن اذاً صادمه بالنسبه لهم ، فى نقد الجيش " المجلس العسكرى " دائماً وابداً طالما ترك ثكناته ودخل مدخل السياسه ... اقولها بصراحه انى كجميع المهتمون بالسياسه الداخليه لمصر فقدت الثقه بكم فى اكثر من مناسبه لاكثر من مره فقدت الثقه بكم  : عندما اعتقلتم عمرو البحيرى احد ثوارنا وثوار الثوره ، عمر عيسى من كان يقف بجانبنا كتفاً بكتف فى اصعب ايام تلك الثوره العظيمه .... تلك الثوره التى تدعون حمايتها ولا اجد منكم سوى عرقلتها وعرقلة شبابها نعم تدعون حمايتها ف انا اثق تمام الثقه انكم كنتم مهتمون بالا يحدث انقلابات داخل الجيش عليكم وعلى المشير نفسه اكثر من اهتمامكم بالثوار وهذا يتضح فى متابعتكم البطيئه وردود افعالكم البطيئه لاحداث الثوره ، كيف لى ان انام واتكلم عن حقوقى وحريتى والديمقراطيه وحرية تكوين الاحزاب ومن كان يحارب منها من اجلى بجانبى يسمى بالبلطجى ويُحبس فى سجونكم ... الن اكون هكذا خائناً لدماء