التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بطولات زائفه



بطولات وهميه

اكيد كلنا حبينا واحنا صغيرين ، الحب العشوائى ممكن تسموه ، او الحب البرئ زيى ما الناس اللطيفه بتقول .... انا برضه كنت بحب بس على طريقتى.
بغض النظر انى كنت بحب من طرف واحد وبغض النظر ان اول واحده حبيتها كنت فى اولى ابتدائى وكانت ساكنه  فى العماره ال قدامى وكانت اكبر منى بسنه وبغض النظر انا حبيت كم واحده ، لان  العدد هنا مش هيفرق لان محصلش انى ارتبطت بواحده فيهم فى يوم م الايام .

لكن فى سمه مشتركه  كانت بتحصلى فى كل حالة حب بمر بيها  ... السمه دى بعيداً عن مشاعر الحب وان قلبك يدق ولما تشوفها تتنح ، ولما تيجى تتكلم لسانك يقف ... كل ده  عادى .. لكن ال كان مش عادى - او يمكن عادى بس معايا كان اوفر حبتين -  انى دائما ما كنت اتخيل نفسى السوبر هيرو بتاع حبيبتى ال بحبها .

سوبر هيرو بكل انواع البطولات ال فى جميع افلام الاكشن والخيال العلمى، ومش عارف الصراحه ليه كان اول موقف بتخيله انى انقذها من حادث سياره ودائماً كانت بتبقى تريلا او نقل واعمل زيى الافلام بقى وانا اتصاب – اكيد مش هموت نفسى فى خيالى يعنى – وهى تطلع ببعض الجروح البسيطه ال كانت نتاج زقتى ليها من قدام التريلا علشان ابعدها عن طريقها وافاديها بجسمى ... قد ايه الحب مؤلم ومحتاج تضحيه  ، بس يا سيدى ومن هنا تبدأ البنت تاخد بالها من منقذها الحقيقى من الموت وال ضحى بنفسه علشانها وتعبرله عن حبها لشجاعته وحبها لشخصيته القويه والباقى انتوا عارفينوا بقى .

ويا سلام  على بطولاتى فى انقاذهم من المعاكسات ، بس للأسف لما كبرت خيالى وقف هذه البطولات لا إرادياً ، يمكن علشان مش هعرف اضرب مصر كلها .
بطولاتى كانت كتيره وكانت بتاخد وقت كبير قوى من تفكيرى .. دائماً كنت اخد حبيبتى واعيش معاها فى خيالى بطريقتى الخاصه ، اعيش قصة حب انا ال مخططلها من ال أ لل ى ... ممكن ده يكون مرض نفسى وانا عايز اتعالج ، بس مش ده موضوعنا .
طبعاً انا لو قعدت اسرد كمية البطولات ال عيشتها مع خيالاتى ... هتبقى محتاجه كتاب لوحدها ، مجلد بتا ع 700 صفحه ، الحب وعمايله بقى .

............................................


زيي زيى اى واحد فى البلد دى دخلت مدرسة حكومية ودخلت كلية محترمه حكوميه برضه ، والتعليم بوظ دماغى زيى ما بوظ دماغ كل شاب مصرى كافح فى التعليم علشان يتخرج ويصطدم بالواقع الأليم ..
 ال هو : - " مفيش شغل يا استاذ !! " .
 جمله كنت بسمعها دائماً لما بسأل على وظيفه متاحه فى اى شركه محترمه ؛ وعلشان مقعدش عاطل اشتغلت فى حاجه مش تخصصى وبمرتب م يلقش بشهادتى ولا بامكانياتى العقليه ولا الثقافيه حتى ، بس اهو على الاقل اعرف اصرف بيه على نفسى ، لان بعد 24 سنه ابويا صرف فيهم دم قلبه عليا - وللأمانه الراجل مبخلش عليا طول حياتى بحاجه - ، خلاص دلوقتى هو على المعاش وانا الكبير من 3 اولاد ، ف من باب الذوق بس هو ال خلانى اشتغل ؛ مع انى ولا حابب الشغلانه ولا راضى بيها بس سالك فيها والحمد لله لحد ما تفرج .

طبعاً انتوا فاكرين ان انا شخص تانى غير بتاع الخيالات والبطولات ... لا ، لا ده عادى انا ؛ بس عندى انفصام فى الشخصيه ... انا نفس الشخص .. اطمئنوا .. دى مش روايه .

الحكايه وما فيها يا جماعه ان دلوقتى انا محبوس احتياطى بتهمه قتل عمد ودليل برأتى فى ال ما بين الحياه والموت ال انا خبطته بعربيتى .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


انتوا توهتوا صح ، اصل انا حاولت كتير اكتب بس فشلت ، لانى مبعرفش اعبر عن نفسى بالكتابه ، معنديش الموهبه دى !! ، وعلشان كده انا هبدأ فى الموضوع من اوله وبأختصار .

...................................

الموضوع بدأ فى المترو، بالظبط فى محطة حدائق حلوان ، لما كانت العربيه كلها بتتفرج على ولد وبنت فى سنى تقريباً قاعدين جنب بعض وعمالين يهمسوا لبعض فى شكل جميل وباين الحب عليهم والاتنين عينيهم مش بتبعد عن الاخر كأنهم هما بس ال موجودين جوا العربيه ومش عاملين اى اعتبار ان العربيه متكدسه بالناس .

انا كنت سرحان ساعتها ، بس لفت انتباهى منظر كل ال راكبين العربيه قصادى انهم بيبصوا جنبى ، فلما بصيت فهمت بقى ايه النظرات العجيبه ال كانت الناس بتوجهها جانبى ؛ البعض يحسد وهناك من يشجب والدقون تلعن والشباب ينظر بحرمان ، واخرون ينظرون فى خلسه وهم يقلبون صفحة الجرنال وهناك نظرات سريعه من تحت النظاره وهناك من يعيش معهم قصة الحب ولكن من طرف تالت .

بصراحه صعبوا عليا ، خصوصاً  ان الواد من كلامه فهمت انه شكله كان فى بلد اجنبيه لمده ليست قليله من حياته ف مش متعود على جو التحفظ فى مصر ، والبنت شكلها بنت ناس مش مهتمه بالعادات والتقاليد الباهته بتاعة المجتمع المصرى ال شايف ان البنت ملهاش غير قعدة البيت .. وانا اضايقتلهم الصراحه مع انى معرفهمش واول مره اشوفهم فيها ، بس تخيلت نفسى مكانه .. اكيد مش هبقى حابب النظرات ال كلها شتائم وحقد ال موجهه ليا ولا للبنت كانها عاهره مع ان كل ذنبها انه احبت شخص وهو يبادلها الحب .
دقائق معدوده والازدحام زاد والنظرات اصبحت اكثر سخونه والواد خد باله والبنت كمان ؛ والنظرات تحولت لتلميحات ثم لرشق بكلمات بذيئه .

فى محطة المعادى دخل شوية شباب روشه ،شافوا ال بيحصل حبوا يعملوا نمره ، زقوا واحد منهم على البنت .
طبعاً الواد قام " ومش تاخد بالك يا بجم " .. و كلام من ده ، شدو مع بعض ودخل ناس من اصحاب النظرات الحاقده مع الشباب ضد الواد ودخل اصحاب النظرات المفعمه بالحرمان لكى يحوشوا فيما بينهم .

اصبحت هى بجانبى يفرق بينى وبينها مكان خالى تركه صاحبها من اجل ان يضع حداً للشباب الروشه ... نظرت إلى عينها فرأيت فيها خوفاً على صاحبها وحب صافى له ومن وجهها استنتجت ببساطه انها تمنت لو انها لم تستيقظ هذا اليوم ابداً لترى هذا الموقف ..... ياااه ، كم تمنيت ان يكون هذا الحب لى !! .

انا  مش من عاويدى اتدخل فى خناقه ، حتى انا مش من الناس ال لو شافت خناقه من بعيد تروح وتتفرج والفضول العجيب ده ، انا دايماً فى حالى ، لكن المره دى بقى الوحيده ال خالفت فيها عادتى ... وياليتنى !!

لما لقيت الخناقه بتطور والشباب ال بتحوش كانوا بيحوشوا منظره مش بجد .. طبعاً خانتنى شجاعتى وقلت لازم اتدخل ، هما كلهم على واحد ولا ايه !! ، يعنى خيالات وبطولات على الفاضى .. هطبق عملى بقى .

لقيت نفسى بقوم وابتديت احوش وبعدين فجأه انقلبت على الواد وقلتله اصلك مش عارف ايه وزودتها وترضاها لاختك وانتا كذا وهى كذا ... طبعاً الكل سكت لما بدأت اشتم وبدأوا يأيدونى ، عملت كانى بشده من القميص وقلتله فى ودنه لما قربته من فمى على قد ما اقدر:" اضربنى" ... الواد سمع وبصلى كده واول لما هزتله راسى بنعم فى الخباثه ، مكدبش خبر وضربنى ضرب بوابين وانا استموت ، وبدأت اقول:" محدش يلمسه، سبونى عليا، ال هيجى جنبه هطلع تراباتاتيت توته ". لما وقف المترو كنا عند محطة مارجرجس قلتله :" اطلعلى بره وارينى نفسك" ، نزلنا احنا ال 3 ، انا وهو وهى .

طبعاً انا قلت ان الواد هيشكرنى ويبوس ايدى على انى انتشلته من خناقه كان اقلها هيتغز فيها بمطوه ، لكن - العكس تماماً حصل - لقيته بيعلى صوته وبيكمل فيا ضرب وانا بقوله " فى ايه  ، انتا فى ايه " ،و لقيته بنفس الحركه ال انا عملتها فيه علشان اهمسله ، عملها معايا وقالى : "قدامها بس" ، ولما بصتلها ساعتها الصراحه حسيت قد ايه انها مضايقه منى علشان الكلمتين ال قلتهم فى حقها وقد ايه هى مبسوطه من الواد علشان بيدافع عنها ... وفى نفس الوقت خايفه عليه .

هو الواد خف عليا شويه الصراحه بس انا من كتر الضرب قعدت فى مكان ما سابنى من كتر الوجع ؛ 10 دقائق ولقيته جيه لوحده ، قلتله :" امال هى فين" ، قالى:" وصلتها تركب وجيتلك " ، وقعد يتأسفلى كتير ويشكرنى ويقولى "انتا واد جدع وشهم ومنغيرك كنت ممكن ابات فى المستشفى النهارده" ؛ وبعد كلام كتير اتقلب فى النهايه لهزار بينى وبينه راح كرمشلى فى ايدى ورقه واديهانى ببص لقيتها 200 جنيه ،
-         وقالى:" دى حاجه بسيطه" ...
-         " خد يا عم ، انتا فى ايه " ،
-          راح سبنى وجرى وهو بيقول:" انا لو معايا اكتر كنت اديتلك" .
 فتحت ايدى لقيتهم ورقتين كل ورقه ب 200 جنيه ، طبعاً انا بقبض فى الشهر 450 جنيه كمرتب اساسى وفى النهايه بعد المكافات والزى منه باخد 750 جنيه ، يعنى خدت اكتر من نص مرتبى فى يوم واحد .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

روحت يومها وانا فى ذهول تام ، انا سليم الا من بعض الخدشات وال كدمات البسيطه ال علاجهم ميعديش ال 20 جنيه بالتلج والشاش والمكركروم .

لا عجب ان تصبح دى شغلانتى بعد كده ، الشغلانه سهله وبسيطه ، محتاجه واحد لماح يعرف ينقى 2 حبيبه ، ويكون هو الطرف التالت ال من خلاله الواد يعرف يوصل لقلب حبيبته بسهوله .
 معداش شهرين واصبحت نمرتى مع شبان يعانون من مشاكل عدم الوصول لقلب حبيبتهم ، فكنت اقوم بدور الشرير ال بيعاكس ، اما هو فيكون المنقذ والشجاع ، و
انتقلت سريعاً من الجامعات الحكوميه ال كانوا بيدفعوا 100 و 200 للجامعات الخاصه ال كانوا بيدفعوا على الاقل مرتبى ، يعنى 750 جنيه فيما فوق ... وكان بيتحدد الفيزيتا على حسب الموقف لو كان موقف عابر او سخيف او موقف يعاقب عليه القانون ، والمكان برضه هل هو فى مكان عام ولا لا ؛ وكمية الاذى هتضِرب ، ولا هتشتم، وهكذا .
البعض كان يتصل بيا ويستشيرنى :" انا عايز اوصل لقلب البنت دى وهى مش واخده بالها منى وانا بموت فيها لو تعرف قد ايه انا بحبها " ؛ انصحه من خلال استرجاعى لخيالاتى البطوليه مع محبوباتى واديله ال نصيحه المظبوطه والعب انا دور الطرف التالت فيها وكان لهؤلاء فيزيتا خاصه تتعدى ال 1500 .

اصبحت الان العب دور الشرير فى بطولاتى الخياليه السابقه ، كم مره – فى كل مراحل عمر - كنت اتمنى ان اصبح بطلا خارقاً لانقاذ حبيبتى !!! ... يا للسخريه !!! ، فانا الان استرجع هذه البطولات الجميله لتحقيق احلام الاخريين ... ولكن ما العيب فى ذلك ، فليكن ، ف انا اساعد الشباب المحب كى يستطيع فعل ما لم استطعه انا وفى نفس الوقت اخذ مقابل هذا .

5 اشهر مرت على حادثة المترو استطعت خلالها تكوين مبلغ محترم لشراء سياره  موديل حديث وايجار شقه للجواز ، وهادينى مستنى العروسه ال امى بتدورلى عليها بقالها شهر ، حاكم هما لما لقوا الفلوس فى ايدى ال كام شهر دول قالولى :" مادام ربنا كرمك فى شغلك يابنى ما تجوز وتحل عننا " ، طبعاً انا كنت مفهمهم انى اشتغلت شغلنتين ولكن الحقيقه المره انى سبت شغلى اصلاً وتفرغت للعمل العام فى صالح الجماهير الغفيره من الشباب الحبوبه .

مكالمه فى عز الفجر ، اتعودت على هذه المكالمات ، فهى تعتبر مكالمات عمل ..   - " الو ، ايوه مين معايا ".
-         " الو ، هو انتا ، ازيك انتا مش فاكرنى ، انا بتاع المترو ".
-         " مترو ، اه فاكرك .. ايه فى ايه خير ".
-         " لا ولا حاجه اصل انا سمعت كلام من اصحابى عن واحد بيساعد الشباب وكده يعنى فافتكرت موقفك معايا وقد ايه انتا كنت جدع  فقلت اتصل اعرف هو انتا ولا ايه "
 طبعاً انا كنت فى نص هدومى .. انا ساعتها كنت شهم اه لكن دلوقتى انا بقيت باخد مقابل والبركه فيك .. بس سكت طبعاً وكل ردى كان اه او امم ، وفى اخر المكالمه قالى : "عامة شكلى صاحيتك من النوم بس انا هحتاجك قريب فى شغلانه وكده ".

مفيش كام يوم وفعلاً كلمنى الواد بتاع المترو ال طلع اسمه حسام ، وكان هو مرتب الموقف وال هيحصل والمكان والزمان وقدام البنت الفلانيه وكنت هتضرب فى الموقف ده برضه ، واتفقنا على الفيزيتا وروحت كليته .
كليته كانت كلها ناس مستويات ولوهله استحرمت اتضرب قدام الناس دى ، بس اكل العيش مر والفتره ال فاتت كانت فترة امتحانات ومفيش شغل ومحتاج قرشين نمشى بيهم حالنا ، والقرشين ال داخلين فى العمليه دى حلوين .
الموقف كان محتاج شوية مذاكره ، لان كان فيه مظاهره يوميها فى كليتهم وانا المفروض احفظ هتافات واستنى لحظه معينه تكون هيا قريبه فيها من المظاهره وابتدى اهتف والفت الانظار ليا ، وابتدى فى الهتافات انقض الناس ال واخده موقف سلبى من المظاهره وواحده واحده اشاور عليها ... واخش معاها فى خناقه يقوم هو يتدخل ويضرب الواد ال ثورجى ويعلمنى الادب .. بس اتت الرياح بما لا تشتهى السفن .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


فى وسط هتافاتى وبعد ان لمحت البنت المتفق عليها ومن ثم بدأت فى الهتاف ضد السلبيين ... لمحتها وهى قادمه نحو المظاهره تاييداً ، لا ، ليس البنت المتفق عليها هى التى أتت نحوى ونحو المظاهره ، بل هى فتاة المترو صاحبة اول عمليه ليا .

رغماً عنى سكت ومسك واحد بدالى الهتاف ، وانا حاسس بنظراتها ناحيتى ، معقوله لسه فكرانى !! ، بدأت انسحب شويه بشويه بعيداً عن نظراتها لكنها كانت ورائى ،
-         وجالى حسام فى وسط المظاهره وقالى :" ايه مالك !! ، في ايه ؟!، هتبوظ الخطه الله يخربيتك "
-           " اصل صاحبتك بتبص عليا" .
-          " صاحبتى مين "،
-          " ال كانت معاك فى المترو " 
-         " لا دى خلاص راحت لحالها يابنى ، خلينا بقى فى موضوعنا ". ، حولت اهرب منه يمين وشمال وفى الاخر عرفت اقنعه ان الموقف ده هيبقى زيى قلته وانى عايزله بدايه قويه ، ووعدته ان انا هفكرله فى حاجه تخلى البنت تموت فيه والواد اقتنع بكلامى .
لكن فى الحقيقه كنت قلقان من نظرات فتاة المترو ، كانت نظرات حاده وكانت محمله بالكلام والتعبيرات ال مش قادر افهمها .. بعد م الموضوع خلص قعدت لوحدى فى الكليه وفجأه لقيتها جت قعدت جنبى .

-         "انا فكراك وعارفه ال انتا عاملته كويس  "،
-         " عارفه ايه بالظبط !!"
-         " عارفه انك عملت ده علشان تطلعنا من الموقف ال كنا فيه "
-         " موقف ايه ! "
-         " انتا عارف بلاش تستعبط ..  بس ال انا مستعجبه منه ، ايه ال جابك هنا ، هو انتا ثورى وكده وبتروح مظاهرات"
-         " اه "
 وبدأت اتعرف عليها . اتكلمنا على موقف المترو ، وازاى انها عرفت ان مش حسام ال يعمل كده لان نفس الموقف اتكرر تانى وسابها ومشى فهى فهمت او خمنت على الاقل ان ال حصل فى المترو كان محض افتعال منى ، شكرتنى على الموقف وذكائى وسألتنى عن ايه ال خلانى اعمل كده ، جاوبتها بصراحه انى لقيت نفسى فيكم وحطيت نفسى مكان حسام وحاولت اطلعه من الموقف . فهمتنى ، حتى الكلام ال مكنتش عايز اقوله زيى " انى حبيت نظراتكم لبعض وحبيت حبك لحسام وكان نفسى يبقى ليا " .. فهمته منغير ما اقوله ، طلعت ذكيه جداً غير انها جميله قوى .. عينيها كانت تحفه .

-         سألتنى:" انا شوفتك بتكلم حسام ، انتوا بقيتوا اصحاب ولا ايه! "
-         " هههه ، هو كل الحكايه ان هو رجعلى بعد ما وصلك وشكرنى وخدت رقم تليفونه وعملى اد على الفيس ، وهو ده ال عرفنى ان فيه مظاهره عندكوا".

قعدنا كتير نتكلم واتكلمنا فى كل حاجه ، طلعنا شبه بعض فى حاجات كتيير ،ومختلفين فى حاجات برضه منها انها بنت ناس مستواهم اعلى من المستوى ال انا عايش فيه مثلاً ، بس بصراحه دماغها عجبتنى ، وطبعا مثقفه جداً ونادراً ما تلاقى بنت مثقفه .. عرفت منها ايه ال حصل مع حسام وفهمت انها اكتشفت انه بتاع بنات وعايز يصاحب وبس وهو كان اول حد تعرفه فى الكليه وحبوا بعض وحصلت مواقف كتير كان ندل فيها وبدأت العلاقه تتلاشى وكانت اخر العلاقه لما حصل موقف شبيه بموقف المترو الاول ال انا كنت بطله لكن هو سابها ومشى  ،وبعد كده خدت رقم تليفونها ، اتكلمنا فى التليفون كتيير وكنا بنكمل الكلام فى النت ، ولما خلصت امتحانات نص السنه خرجت معاها فى تانى اسبوع اجازه بعد ما عرفت اجمع فلوس من الطلبه ال كنت بشتغلهم شُكُك ، اتطورت العلاقه نوعاً ما بسرعه وكاننا عارفين بعض من سنتين .
صحيح نسيت اقولكوا اسمها ، اسمها "نور".
رجعت الدراسه ورجع الشغل من تانى ، وعملت كام شغلانه لحسام وبدأت اتردد على كليتهم ، كلية حسام ونور .
وبدأ حسام يشوفنى معاها ،
-         ويسألنى :" ايه يا نمس فيه حاجه "،
-          " اهو بنلقط رزقنا يا عم حس "،
-         " بس دى مش من توبك يا كبير" ،
-         " والله انا مش داخل على طمع" ، وينتهى فاصل الرخامه بقهقه عاليه مننا.

الفصل الدراسى الثانى اوشك على الانتهاء ،والامتحانات اوشكت على بدايتها استطعت خلالها انى اجمع مبلغ محترم كان كافى لتوضيب الشقه وعفش وكمان مهر وشبكه ، خصوصاً بعد ما اعترفت لنور بحبى وهى بادلتنى نفس الشعور واتفقنا ان عقبه المستويات الاجتماعيه والتقاليد الغبيه ال فى مجتمعنا مش هتقف قدام حبنا لبعض ... وخلاص لقيت شغلانه تناسب شهادتى وامكانياتى الفكريه بمساعدة احد الزبائن ... وخلاص قررت انهى العمل العام ونركز بقى فى الجواز ونعيش حياة كريمه بدون ضرب واهانه واهو الواحد يبنى بيت واسره مع الواحده الوحيده ال حبها وحبته .

وجاتلى مكالمه وكانت شغلانه مناسبه جداً بحيث اقنعتنى انها بالفعل انسب شغلانه للتقاعد ، لان الفلوس ال جايه منها هى فعلاً تعتبر مكافأة نهاية الخدمه .

وف نفس الوقت كان حسام بيزن عليا انى لازم اعوضه على الموقف ال مكملش مع البنت اياها ال وعدته فيه انى هفكرله فى دخله قويه .

وبالصدفه كانت العمليتين فى نفس اليوم ... يوم عمرى ما هنساه 19 مايو ، كانت عملية حسام الاول وكنت قابض الفيزيتا بتاعتها مقدماً وكانت الخطه كالاتى ، هعمل نمرة على مجموعه من البنات هى فى وسطهم وهرخم شويه يقوم هو يتصدرلى ، اقوم هابب فيه وشتمه ، بس هو يكون احسن منى ويكتم غيظه وطول الوقت ده ال انا بشتمه فيه يكون هو باصصلها قال ايه يعنى مش عايز يخرج عن شعوره قدامها ، وبعد كده اقوله :" ايه يا حسام بيه انتا ساكت ليه ، ده حتى الهانم وابصلها بغمزه مبسوطه" ، واول ما اجيب سيرتها ، يقوم هو ياعينى يتجنن وتطلع النرفزه بقى كلها عليا وهاتك يا خناق .. قال يعنى الواد حمش .

وسط ما الناس بتحوش وخلاص العمليه فى نهايتها ببص ورايا شوفتها ، ولسوء حظى شوفت نور .. شوفت نظرات عينيها ال ساعتها اتمنيت اموت حالاً علشان اترحم من نظراتها ليا ! ، هى عرفت - منا لسا قايل ذكيه - ، عرفت كل حاجه من الموقف ده ، فهمت ايه اللعبه وفهمت دورى فيها .. مقدرتش اروحلها الصراحه ، اتمسمرت مكانى .
-          لكن هى ال جاتلى ، " هو انتى مش النهارده اجازه !! "
-          وبنظرات استحقار قالت : " انا اتخدعت فيك ، زيى ما اتخدعت فى حسام ، على الاقل حسام معروف انه ندل ، لكن انتا بتدعى النداله .. انتا واحد مريض ، انتا لازم تتعالج .. من النهارده انا مش عايز اعرفك تانى وياريت تمسحنى من حياتك "
-         خدى يا نور رايحه فين ، ايه الفيلم الهندى ده ، انتى فاهمه غلط " .
 طبعاً سابتنى ومشيت .. بجد كنت بموت من جوايا ، خلاص كان حلم حياتى حيتحقق ، نور بالنسبه ليا كانت حلم صعب اوصله ، ولما وصلتله ضاعت فى لحظه.
من كتر ارهاقى من التفكير روحت البيت دماغى كانت بتنفجر من الصداع ، نمت وخدت ريفو وبرضه لسه اثار صداع موجوده ،
-          صحيت لقيت امى بتقول : "مش انا يابنى جبتلك عروسه " ،
-         "  عروسه ايه يا امى دلوقتى بس "
-         " دى بنت ناس كويسين ومستواهم حلو وبنت حلال مؤدبه .. وكمان اموره جداً الخالق الناطق امك يا واد وهى صغيره "
-         " وانتى شوفتيها فين !"
-         " دى بنت صاحبتى يا واد وجت مره لامها الشغل وخد انا خدت منها الصوره دى "
-         " طيب طيب "
-         " خد يا واد متكسفش "  خدتها وحطيتها فى جيبى منغير ما ابص فيها .
-         " يا واد بص فيها طيب "
-         " يا ماما بطلى الحاجات دى ، وانا مش فايق دلوقتى متنرفزنيش "،
-         " والله انت عيل فقرى والبت تستاهل احسن منك "  ، محاولة رخيصه لتشويقى ، لكن هيهات فانا غارق فى بحر نور ، وحبى الذى تم دفنه حياً .

الساعه 4 وميعاد العمليه الاخيره ، النظام كان كالتالى : انى هسوق عربيتى واعمل انى هخبط البنت والواد ينقذها ويتخبط هو ، بس طبعاً قعدنا نتدرب على الفرمله وتمثيليه الواقعه ال هيقعها الواد لمدة اسبوعين علشان نحبكها صح ، روحت كليته 4:30 ومستيهم يخرجوا من محاضرتهم الساعه 5:00 على حسب الاتفاق .
فتحت موبايلى ، لقيت نمرتها اول نمره اتصلت بيها ، ردت وصوتها متغير
-          " ايوه يا نور اسمعينى بس انا كانت "
-         " اسمع ايه ، الله واعلم انتا خدعت كم بنت قابلى ، انتا واحد جبان وواطى ، كم بنت خدعتها وفهمتها ان حسام شخص شهم ، وانا كنت واحده منهم ، كام بنت خليتها تحب حد هو اصلاً فاكرها سلعه بيشتريها ببطولاته المزيفه على قفى حضرتك ... انتا كلب وحيوان مش عايز اعرفك تانى "
-          " طيب ممكن تسمعينى ، اولاً انا والله عمرى ما حبيت حد قدك وانتى مكنتيش " .... تيت تيت ، دى كانت نهاية المكالمه ، رصيدى خلص ولا هى قفلت الصراحه مفرقتش كتير لانى كنت عايز ابكى ، ابكى بحراره ، وبكيت لحد ما رؤيتى اصبحت شبه منعدمه .

الساعه 5  وشويه والناس بدأت تطلع، لاحظت البنت المتفق عليها فى العملية خارجه من الكليه ، وهو ماشى موازى ليها ومتاخر عنها بخطوتين زيى المتفق عليه .... و دوست بنزين .
 وكل ال اعرفه دلوقتى ان البنت ال كانت قدامى اتخبطت خبطه قويه بس لولا الواد انه فاداها كانت ماتت وهى دلوقتى فى المستشفى وخارجه منها بعد 4 ايام تقريباً، تقريباً عندها شرخ فى الايد بسيط ، إنما الواد دلوقتى فى العنايه المركزه .
لم تتم بعد

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ابداً لم يكن المجلس العسكرى حامى ثورتنا

قالك الجيش هو حامى الثوره عيبنا فى البلد دى اننا بنكدب الكدبه وبنصدقها بسرعه ، والكدبه المره دى كدبه كبيره، الا وهى- قال ايه- الجيش هو ال حمى الثوره ، المجلس العسكرى هو ال كدب الكدبه وللأسف الناس صدقتها وبدأت ترددها كانها مثل شعبى … .. امتى يعنى مش فاهم حمى الثوره … تعالوا نشوف مش الجيش نزل 28 يناير... الجيش لما نزل اليوم ده مكنش واخد تعليمات يعمل ايه ، كنا بنسألهم هتعملوا ايه ، يقولك لسه مستينين التعليمات تجيلنا ، طيب انتوا مع مين يقولك مجلناش تعليمات ... بس احنا مع الشعب طيب تعالوا نشوف بقى هما ازاى كانوا مع الشعب ، الفيديو ده يوم 28 يناير وبيوضح ازاى اننهم نزلوا يحموا الامن المركزى ويطلعوا بقيتهم من التحرير البقيه ال معرفتش تركب مصفحات الداخليه وهى بتهرب … وجه يوم 29 يناير.... وخدوا التعليمات للأسف ، والتعليمات هى ان العالم بتوع التحرير دول مشوهم بمساعدة الشرطه ورجالة الداخليه … .. وابتدى فى الصباح الباكر ضرب قنابل مسيله للدموع على مرأى من الجيش ، بالعكس بقى ، ده الشرطه كانت بتضرب القنابل وتتحامى فى الدبابات مش بس كده واتضرب علينا ضر

عندما يختلط الحب بالبيزنس

ما هى ال   swot analysis بتاعة الحب : ال S : نقاط القوه يا سيدى انك من اجل هذا الحب تريد ان تفعل اى شئ... صدق او لا تصدق ولكن الحقيقه ان الحب يولد طاقه لا تفنى داخل الانسان... انت تحب اذاً انت فى داخلك طاقه رهيبه تريد استغلالها على الاقل فى لفت نظر من تحبها ... انت تريد باستغلال هذه الطاقه ان تثبت لها انك افضل كثيراً من حبيبها السابق ... اينعم .. ومن منهن ملهمش ماضى يا عزيزى :D ال W : نقاط الضعف يا صديقى تتمثل فى المساحه التى تأخذها من تفكيرك يومياً .. الم يأتيك يوماً وانت فى عز انشغالك بالعمل هامس صوتها الرقيق او حتى نظره عينيها الجميله مما جعلك بالتأكيد تسرح و تجلس بالساعات تفكر كيف هى وكيف حالها ويا هل ترى تفكر في كما افكر فيها .. وإلخ . بلاش كده اوفر شويه خلينا واقعين .. بالتاكيد ترجع من عملك مرهق ومتلهف للنوم لساعات طويله .. ألا تتقلب فى السرير نصف هذه الساعات لمجرد ساعدتك الساذجه بالتفكير فيها.. اذاً فانت تؤثر سلبياً على نومك مما يؤثر سلبياً على عملك ... م الاخر مفيش فايده. ال O : فرصتك يا عزيزى ليست كما تتخيلها ، لن يفيدك كما تعلم ان  تستمر فى الحلم بدون الواقع ..

فى نقد الجيش

فى نقد الجيش نعم فى نقد الجيش ، اقولها وامرى إلى الله ، لا خوف من محاكمات ولا استدعاءات عسكريه من الجيش ؟ ، اقولها واعرف ان الجيش ليس المجلس العسكرى ولكن اليس هكذا يعتقد البعض منا ، فلتكن اذاً صادمه بالنسبه لهم ، فى نقد الجيش " المجلس العسكرى " دائماً وابداً طالما ترك ثكناته ودخل مدخل السياسه ... اقولها بصراحه انى كجميع المهتمون بالسياسه الداخليه لمصر فقدت الثقه بكم فى اكثر من مناسبه لاكثر من مره فقدت الثقه بكم  : عندما اعتقلتم عمرو البحيرى احد ثوارنا وثوار الثوره ، عمر عيسى من كان يقف بجانبنا كتفاً بكتف فى اصعب ايام تلك الثوره العظيمه .... تلك الثوره التى تدعون حمايتها ولا اجد منكم سوى عرقلتها وعرقلة شبابها نعم تدعون حمايتها ف انا اثق تمام الثقه انكم كنتم مهتمون بالا يحدث انقلابات داخل الجيش عليكم وعلى المشير نفسه اكثر من اهتمامكم بالثوار وهذا يتضح فى متابعتكم البطيئه وردود افعالكم البطيئه لاحداث الثوره ، كيف لى ان انام واتكلم عن حقوقى وحريتى والديمقراطيه وحرية تكوين الاحزاب ومن كان يحارب منها من اجلى بجانبى يسمى بالبلطجى ويُحبس فى سجونكم ... الن اكون هكذا خائناً لدماء