عن التحرش المنسى مش الجنسى

 عن التحرش الجنسى ….. عن التحرش المنسى

بداية لن القى اللوم على المرأه ولا على الرجل فى مسألة التحرش ، لست من هذا النوع المعقد نفسياً من الجنس الاخر ….

اولاً ان التحرش الجنسى -فى رأيى ليس إلا - هو التعرض الجنسى سواء باللفظ او باللمس للجنس الاخر ، بالنظر لا اعتبره مؤذى او على الاقل ليس هناك اثبات مادى على ذلك

دائماً السبب الاوضح للعامه هو الكبت الجنسى عند المراهقيين ، ولكنى ازعم ان التحرش الجنسى فى مصر تعدى هذه المرحله واصبح تحرش لكل الاعمار ..

فى رأيى ان السبب الاهم هو تاخر سن الزواج ، فالمتحرش يعلم جيداً ان بينه وبين خوض تجربة الجنس فتره طويله نتيجه للظروف الاقتصاديه او حتى الاجتماعيه والعادات والتقاليد ولذلك يحاول عابثاً تجربتها او الاحساس بمتعتها …

وكالعاده يرتبط التحرش دائماً بالازدحام...

بالطبع من ضمن العلاج المطروح فى المشكله سيكون التوجيه الاسرى للأولاد ، ولكن وبصراحه نحن لا نضمن توجيه جميع المراهقيين فى الاتجاه الصحيح خاصة اننا نعانى من مشكلة اولاد الشوارع

ولان ايضاً وبشهادة الضحايا دائما ما يكون التحرش عمل جماعى وليس فردى ، فيجب التصدى لهم بجزئين اساسيين ، الاول هو بالقانون وتغليظ العقوبه اذا تكررت وهكذا ، والثانى بمحاربتها بالمجتمع ، بمعنى ان التحرش دائماً ما يكون فى الاماكن العامه على مرأى الناس ، ولذلك يجب توعية الناس وتشجيعهم على اقتلاع فئة المتحرشين من الشوارع ، وهناك الكثير من الاقتراحات فى هذا الصدد ،ان يكون مثلاً هناك رقم خاص سريع للشرطه لقضايا التحرش ، ياتون سريعاً للإمساك بالمتحرشين ، مكافأة خاصه لكل فرد او مجموعه استطاعت القبض على متحرش او اكثر وهكذا …

اشراك المجتمع شئ مهم للقضاء على مرض التحرش خاصة ان المجتمع المصرى كان يقف موقفاً سلبياً تجاه هذه المشكله خاصة ، وكان ردة فعله تجاه التحرشات سلبيه تعطى عاراً للضحيه وتبرئ المتحرش او تسامحه .

وضع ايضاً كاميرات مراقبه فى الاماكن العامه المزدحمه يساعد على التقليل من التحرش .

تويتر ايضاً يمكن له المساعده كالعاده ، فاذا تويت الضحيه مكان تحرشه فى نفس وقت التحرش ، فسيكون العون له اسرع مما يظن ….

من يلوم الضحيه (اقصد المرأه ) لمجرد ان لبسها ليس اسلامى او او ، فأقول له اذاً ماذا نفعل مع السائحات؟ ولقد وصل نسبة التحرش بهم إلى 90 % ، مع العلم اننا نحتاج لكل سائح خلال الفتره القادمه … بل سأصدمه واقول له ، انا اهو راجل واتعرضت لحادثتين تحرش ، اعمل انا ايه قولى ؟

كل اللوم على المتحرش بالتأكيد ولكن الضحيه ايضاً يأتى عليها- "ها عائدة على كلمة الضحية سواء كانت ذكر او انثى " - اللوم اذ تسامحت فى حقها ولم تأخذ المتحرش الى اقرب قسم لعمل محضر واثبات واقعه وهنا تباً للمجتمع وعاداته وتقاليده ومبادئه ونظراته الذكوريه اذ جاء كل ذلك على الكرامه فطز فى المجتمع ؛ ومعاقبة المتحرش ليس فقط لاخذ حق او رد كرامة الضحيه بل لانقاذ ضحايا كثر من الممكن ان يقعوا فى نفس الموقف او اسوء من نفس الشخص اذا لم يتم محاسبته ومعاقبته كما ينص القانون ….

اخيراً وليس اخراُ المتحرش كالسارق اذ احس بان الضحيه تصطاده إلى مكيده يفر هارباً كالمجنون ، فنصيحه للضحيه اذ تعرض للتحرض طلع الموبايل كانك بتتكلم حتى ولو تمويه

امل جديد

كلنا يعلم ان الامن الوطنى كان مهمته قبل الثوره هو تأمين النظام اولاً والاهتمام بالامن السياسى وعدم حدوث اضطرابات سياسيه قد تضر بالنظام ، ولكن بعد الثوره اعتقد ان يجب ان يكون تركيزه على الامراض والافات الت انتشرت فى المجتمع المصرى فى عهد النظام البائد ..

قلت فى بداية كلامى ان ان لن اهاجم اى من الجنسين ولكن علينا ان نعترف ان مجتمعنا مجتمع ذكورى بالاساس يعطى للرجل الكثير من الحقوق ويلقى اللوم دائماً على المرأه ويلقى عليها الكثير من الواجبات ، فمجتمعنا المصرى مازال يعتقد ان المرأه المصريه اخرها البيت ومتخرجش بعد الساعه 8 ، ليس معنى ذلك ان المرأه اذا جلست فى البيت عيباً ، هناك إناث كل احلامهم الجواز والجلوس فى البيت ، لا اعتبر هذه هيافه او قلة حيله ولكن اريد ان يكون ذلك برغبتها وليس برغبة المجتمع

اذاً علينا فى المستقبل علينا ان نقتلع من المجتمع المصرى فكرة ان المرأه هى سبب التحرش 




ملحوظة : لا احترم جميع الاحصائات المتوفره عن التحرش الجنسى بمصر مع الاحترام للمجهود المبذول بها ولكنى لا اجد ان اخذ عينه من عشرات الاشخاص قد تعبر عن مجتمع ككل