الذهاب الى كوكب المريخ
بدى اليوم عاديا كبقية الايام ...... حتى قبلت امى جبهتى فى الليل قائله فى صوت هادئ :"تصبح على خير يا صغيرى".
فقلت بدورى :" تصبحين على خير يا امى ".
ثم استغرقت كثيرا فى النوم.........
فجأه وبدون سابق انذار استيقظت على ضوء شديد اللمعان يخرج من شئ يشبه الاسطوانه وفى نصفها قبه فضيه وكان حجمها كبير جدا ، ثم رأيت نصف القبه العلوى يفتح.
وفجأه خرج منه كائن جسمه ضئيل بعض الشئ وكان وجهه كالمثلث و يضع فى قمه رأسه شئ غريب.
فسألته :"من انت"؟
فأجاب :" انا جون سميث، ينادوننى جونى"؛ كان صوته كصوت الانسان الالى.
فقلت له:" وانا اسلام" ، واكملت سائلا فى خوف شديد :" ما الذى اتى بك الى هنا"؟
فأجاب بصوته المبحوح :" انا من كوكب المريخ وجئت الى هنا بطريق الخطأ".
وكان هناك سؤال يدور بمخيلتى فقررت ان اطرحه عليه قائلا:" وما الذى تضعه فى راسك"؟
قال:"هذا اضعه لأفهم لغتكم"،وأكمل قائلا بصوته الالى:" اتريد ان اصطحبك الى كوكبنا ".!!!
وهنا احسست بمزيج من الخوف والرهبه والسعاده وقلت مترددا :" نعم".
فقال:" اذن هيا فليس لدينا الكثير من الوقت".
فأخذنى معه فى مركبته الفضائيه وهبط فى اقل من دقيقه الى كوكب المريخ، وعندما نزلت رأيت ما لم تراه عيناى وما لم يتخيله عقلى.
فلقد رأيت الشوارع نظيفه والمنشاءات مصممه بطريقه هندسيه رائعه؛ ولم يكن هناك قمامه فى الشوارع بل كان لديهم المصانع التى تعيد صنع القمامه الى مواد نافعه وصالحه للاستخادم الأدمى.
فظللت ابحث بعينى عن شئ ما فسألنى جون :" عن اى شئ تبحث"؟
فأجبت:" انا ابحث عن اكوام القمامه واسراب الذباب لأنى اعتقد ان البلد لا يكون مكتملا الا بهذه الاشياء".
فضحك جون بقهقه عاليه احسست بها بشئ من السخريه ، وقال:" لا يوجد هنا قمامه".
اما عن المبانى فلم يكن هناك اى شرخ ولو بسيط ، كانت الحدائق خضراء وليست صفراء كما نرى فى الارض فلم يكن لديهم اى صحراء الا وعمروها واستزرعوها الى اراضى خضراء.
وكانت هناك الكثير من الخدمات العامه وكان لديهم ايضا قطار الانفاق "مترو" ولكنه كان سريع جدا عكس ما نراه فى الارض تماما، والمستشفيات فكان لكل مريض حاسبه الخاص الذى يشرح مرضه وطريقه علاجه ، فى الحقيقهكان يبدو المكن كالجنه.
وفجأه رأيت مبنا جميلا جدا وبصراحه لفت انظارى بشده.
وسألت جون:" ما هذا المبنى".
وفجأ هالتنى صدمه كبرى حتى كادت عينى ان تخرج من جسدى من فرط الصدمه بأجابته هذه عندما قال فى برود شديد :" هذه ما تطلقون عليها مدرسه".
فلقد كنت اتوقع ان ارى مبنى قديم جدا وأيل للسقوط ولكنه ظهر لى عكس ذلك تماما، فالمدرسه كانت بها كل وسائل الترفيه من ملاعب كره قدم وغيرها وحمامات سباحه واسطبل لتعليم ركوب الخيل.
فقررت ان اتجول فى هذه المدرسه فرأيت فصلا مزينا من الخارج والداخل ؛ فدخلت واندهشت كثيرا كالعاده فى كل مره منذ ان اتيت الى هذا الكوكب، فكنت اتوقع ان ارى فصلا مزينا ملئ بالتلاميذ بل مكدب بالتلاميذ ، ولكن ومع العلم ان الفصل واسع لم يكن هناك الا عشره تلاميذ فقط.
ولم اندهش هذه المره لأننى تعودت على ذلك ، عندما رأيت امام كل تلميذ حاسوب "كمبيوتر" ، وايضا يشرح المعلم من خلال الحاسوب الذى امامه ليظهر امامهم على شاشه الحاسب وعلى وجهه ابتسامه لا تفارقه.
فستأذنت احد التلاميذ بالجلوس بجواره فأذن لى.
ولأول مره فى حياتى افهم درسا كاملا وان فى المدرسه.
وهنا دار سؤال فى مخيلتى ، ولكنى وجدت انه من الحماقه ان اسأل هل لديهم هنا دروس خصوصيه ...؟ ، لانهم بالطبع لا يحتاجونها، فليس لديهم طريقه التلقين والحفظ التى جعلتنى اشيب مبكرا ، وليس لديهم تلك الكتب التى تصيب من يقرؤها بالتسمم الفكرى.
وهنا دخل رجل متوسط القامه بعد نصف ساعه تقريبا من خروج الاخر وقال:" كما تعلمومن لديكم اليوم امتحان فى ماده الرياضه".
فقلت فى سرى :" كم هذا صعب عليهم اكيد انهم ف حاله توتر منذ بدء اليوم".
ولكنه ظهر لى عكس ما توقعت تماما ــ وهو ما وضح منذ ان نزلت قدماى على هذا الكوكب فلم اكن صائبا ابدا ــ فعندما وزع المعلم الامتحان على الاقراص المدمجه "ديسكات" ادخل كل واحد منهم القرص المدمج واجاب على اسئلته وحفظ اجابته على نفس القرص الذى اعطاه اياه المعلم ، وعند انتهاء الامتحان كان الجميع سعيدا لدرجه ان احدهم قال :" هل يمكنك يا استاذ ان تمتحنا يوميا.
وهذا ما لم افكر ان اقوله لمعلمى ابدا فى حياتى كلها.
وفى الحصه الثاثه والاخيره كما فهمت من الذى بجوارى.
قال المعلم "اين واجبكم".
وعندها اخرج كل طالب من حقيبته اسطوانه ليعطيها لمعلمه وهنا اشار الى المعلم لأقوم بمهمه تجميع الأقراص " الاسطوانات".
وعندما امسكت بالأقراص اتأملها ، فجأه وجدت الأقراص تسحب من يدى وسمعت صوت يقول لى فى رقه :" استيقظ يا حبيبى لقد نمت وانت تقرأ كتابك المفضل "الذهاب الى كوكب المريخ "، هيا استيقظ فلقد تأخرت على المدرسه".
نعم هذا الصوت اعرفه جيدا انه صوت امى فلقد ايقظتنى من احلى حلم فى حياتى ...... بلى الأحلى على لأطلاق.
فقلت بدورى :" تصبحين على خير يا امى ".
ثم استغرقت كثيرا فى النوم.........
فجأه وبدون سابق انذار استيقظت على ضوء شديد اللمعان يخرج من شئ يشبه الاسطوانه وفى نصفها قبه فضيه وكان حجمها كبير جدا ، ثم رأيت نصف القبه العلوى يفتح.
وفجأه خرج منه كائن جسمه ضئيل بعض الشئ وكان وجهه كالمثلث و يضع فى قمه رأسه شئ غريب.
فسألته :"من انت"؟
فأجاب :" انا جون سميث، ينادوننى جونى"؛ كان صوته كصوت الانسان الالى.
فقلت له:" وانا اسلام" ، واكملت سائلا فى خوف شديد :" ما الذى اتى بك الى هنا"؟
فأجاب بصوته المبحوح :" انا من كوكب المريخ وجئت الى هنا بطريق الخطأ".
وكان هناك سؤال يدور بمخيلتى فقررت ان اطرحه عليه قائلا:" وما الذى تضعه فى راسك"؟
قال:"هذا اضعه لأفهم لغتكم"،وأكمل قائلا بصوته الالى:" اتريد ان اصطحبك الى كوكبنا ".!!!
وهنا احسست بمزيج من الخوف والرهبه والسعاده وقلت مترددا :" نعم".
فقال:" اذن هيا فليس لدينا الكثير من الوقت".
فأخذنى معه فى مركبته الفضائيه وهبط فى اقل من دقيقه الى كوكب المريخ، وعندما نزلت رأيت ما لم تراه عيناى وما لم يتخيله عقلى.
فلقد رأيت الشوارع نظيفه والمنشاءات مصممه بطريقه هندسيه رائعه؛ ولم يكن هناك قمامه فى الشوارع بل كان لديهم المصانع التى تعيد صنع القمامه الى مواد نافعه وصالحه للاستخادم الأدمى.
فظللت ابحث بعينى عن شئ ما فسألنى جون :" عن اى شئ تبحث"؟
فأجبت:" انا ابحث عن اكوام القمامه واسراب الذباب لأنى اعتقد ان البلد لا يكون مكتملا الا بهذه الاشياء".
فضحك جون بقهقه عاليه احسست بها بشئ من السخريه ، وقال:" لا يوجد هنا قمامه".
اما عن المبانى فلم يكن هناك اى شرخ ولو بسيط ، كانت الحدائق خضراء وليست صفراء كما نرى فى الارض فلم يكن لديهم اى صحراء الا وعمروها واستزرعوها الى اراضى خضراء.
وكانت هناك الكثير من الخدمات العامه وكان لديهم ايضا قطار الانفاق "مترو" ولكنه كان سريع جدا عكس ما نراه فى الارض تماما، والمستشفيات فكان لكل مريض حاسبه الخاص الذى يشرح مرضه وطريقه علاجه ، فى الحقيقهكان يبدو المكن كالجنه.
وفجأه رأيت مبنا جميلا جدا وبصراحه لفت انظارى بشده.
وسألت جون:" ما هذا المبنى".
وفجأ هالتنى صدمه كبرى حتى كادت عينى ان تخرج من جسدى من فرط الصدمه بأجابته هذه عندما قال فى برود شديد :" هذه ما تطلقون عليها مدرسه".
فلقد كنت اتوقع ان ارى مبنى قديم جدا وأيل للسقوط ولكنه ظهر لى عكس ذلك تماما، فالمدرسه كانت بها كل وسائل الترفيه من ملاعب كره قدم وغيرها وحمامات سباحه واسطبل لتعليم ركوب الخيل.
فقررت ان اتجول فى هذه المدرسه فرأيت فصلا مزينا من الخارج والداخل ؛ فدخلت واندهشت كثيرا كالعاده فى كل مره منذ ان اتيت الى هذا الكوكب، فكنت اتوقع ان ارى فصلا مزينا ملئ بالتلاميذ بل مكدب بالتلاميذ ، ولكن ومع العلم ان الفصل واسع لم يكن هناك الا عشره تلاميذ فقط.
ولم اندهش هذه المره لأننى تعودت على ذلك ، عندما رأيت امام كل تلميذ حاسوب "كمبيوتر" ، وايضا يشرح المعلم من خلال الحاسوب الذى امامه ليظهر امامهم على شاشه الحاسب وعلى وجهه ابتسامه لا تفارقه.
فستأذنت احد التلاميذ بالجلوس بجواره فأذن لى.
ولأول مره فى حياتى افهم درسا كاملا وان فى المدرسه.
وهنا دار سؤال فى مخيلتى ، ولكنى وجدت انه من الحماقه ان اسأل هل لديهم هنا دروس خصوصيه ...؟ ، لانهم بالطبع لا يحتاجونها، فليس لديهم طريقه التلقين والحفظ التى جعلتنى اشيب مبكرا ، وليس لديهم تلك الكتب التى تصيب من يقرؤها بالتسمم الفكرى.
وهنا دخل رجل متوسط القامه بعد نصف ساعه تقريبا من خروج الاخر وقال:" كما تعلمومن لديكم اليوم امتحان فى ماده الرياضه".
فقلت فى سرى :" كم هذا صعب عليهم اكيد انهم ف حاله توتر منذ بدء اليوم".
ولكنه ظهر لى عكس ما توقعت تماما ــ وهو ما وضح منذ ان نزلت قدماى على هذا الكوكب فلم اكن صائبا ابدا ــ فعندما وزع المعلم الامتحان على الاقراص المدمجه "ديسكات" ادخل كل واحد منهم القرص المدمج واجاب على اسئلته وحفظ اجابته على نفس القرص الذى اعطاه اياه المعلم ، وعند انتهاء الامتحان كان الجميع سعيدا لدرجه ان احدهم قال :" هل يمكنك يا استاذ ان تمتحنا يوميا.
وهذا ما لم افكر ان اقوله لمعلمى ابدا فى حياتى كلها.
وفى الحصه الثاثه والاخيره كما فهمت من الذى بجوارى.
قال المعلم "اين واجبكم".
وعندها اخرج كل طالب من حقيبته اسطوانه ليعطيها لمعلمه وهنا اشار الى المعلم لأقوم بمهمه تجميع الأقراص " الاسطوانات".
وعندما امسكت بالأقراص اتأملها ، فجأه وجدت الأقراص تسحب من يدى وسمعت صوت يقول لى فى رقه :" استيقظ يا حبيبى لقد نمت وانت تقرأ كتابك المفضل "الذهاب الى كوكب المريخ "، هيا استيقظ فلقد تأخرت على المدرسه".
نعم هذا الصوت اعرفه جيدا انه صوت امى فلقد ايقظتنى من احلى حلم فى حياتى ...... بلى الأحلى على لأطلاق.
تعليقات