محبوبتى
وكالعاده اصحو مفزوعا على صرخات امى لكى أذهب الى المدرسه ويالها من مدرسه.
وفعلا ، لم اتردد ــ خاصه عندما جددت امى صرخاتها المدويه ــفى النهوض وأخذت فى تحضير لوازم مدرستى ونزلت وانا فى ذهنى مذاكره امس من أجل امتحان اللغه العربيه اليوم......
ذهبت الى الشارع الرئيسى لكى اركب مواصله لان مدرستى تبعد حوالى 10 كم عن بيتى، وهنا جاء ميكروباص وكان سريع جدا ، وعنما لوحت له بيدى لم يقف فالواضح انه ملئ بالناس بل مكدس بالناس ،واستمر هذا الفصل لمده عشر دقائق تقريبا .....
حتى رزقنى ربى بميكروباص لألقى نفسى به خوفا من ان يسبقنى احد.....
جالس منتظر محطتى لكى انزل بها ولكن فجأه وقف الميكروباص لتدخل محبوبتى التى خطفت قلبى ، ليس هذا فحسب بل جلست بجانبى ايضا ، فنظرت لها بعينى ....
فكان شعرها كالحرير يتطاير مع العصافير ، فجبهتها الصغيره البيضاء تدل على طيبتها وحاجبها الاسود يدل على ذكائها، وعينيها الزرقاوتين تدل على رقتها ، وانفها الصغير الذى يشبه انف الاطفال يدل على اعتزازها بنفسها ، وفمها يدل على قوتها ، اما وجهها ككل فيدل على جمالها الذى ليس له حدود ، اما يدها البيضاء فتدل على عفتها .... ف بالفعل كان جمالها لا يوصف فلم ارى فى حياتى هذا الجمال فى شخص واحد.
ومع كل هذا الجمال الذى خلقه الله سبحانه وتعالى لم استطع ان امنع عينى عن رؤيه هذا الجمال البراق ؛ وهنا قررت ان اتحدث اليها عن شئ ما ولكن فجأه سمعت صوتها الأنثوى البارد الجميل تأمر السائق فى لهجه أدب بالوقوف فى المحطه التاليه.
وهنا نزلت هى بجسمها الرشيق واخذت معها انظارى ، وجاءت لحظه الوداع فنظرت لى نظره لن ينساها ذهنى ابدا .... فأحسست اننى هو المطلوب ، نعم ، اننى هو ما تحبه وعندما صحوت من جمالها الذى خطف عقلى وذهنى كانت هذه هى بالصدفى محطتى، فأسرعت بالنزول ورائها ...وفعلا بدأت بالكلام الرقيق الجميل وانهيت كلامى بغزل وكلام معسول ، ولكنها حتى لم تعيرنى اى اهتماما ؛ فتتبختر وتتظاهر بأنها لا تسمع شيئا .
ثم رأيتها تلوح بيدها ليتوقف ميكروباص اخر وتركبه وسط دهشتى ، فركبت بجانب رجل اخر وهنا احسست بالغيره والنار التى كادت ان تحرق قلبى ، ولكنى رأيت شيئا غريبا جدا .... ، فلقد رأيت يدها البيضاء تدخل فى " جيب " الرجل الذى بجانبها وتأخذ ما بمحفظته ، وعندها تذكرت عندما احسست بشئ ناعم فى جيبى عندما جلست بجانبى فأدخلت يدى فى جيبى ولكنى لم اجد شيئا ..!!!!!!
وعندها انطلق السائق ولكنى اخذت فى الجرى ورائها ليس لأستعيد ما فى جيبى لأنه لم يكن فى جيبى شيئا اساسا .
بل ، لأقول لها: "كم هى فاتنه "؟!!!!!.
تعليقات